٢٨٢ ـ حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبريل بن أحمد ، عن محمد ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان امرأتي تقول بقول زرارة ومحمد بن مسلم في الاستطاعة وترى رأيهما؟ فقال : ما للنساء وللرأي والقول لها ، انهما ليسا بشيء في ولاية ، قال : فجئت الى امرأتي فحدثتها ، فرجعت عن ذلك القول.
______________________________________________________
الاستقامة في سمك العالم الاعلى الروحاني الى الانتكاس في سجن العالم الا سفل الظلماني.
واما بالرفع على الخبر ، وتعريفه باللام لإفادة الحصر ، أو ليكون الحمل حملا أوليا ذاتيا لا حملا شايعا متعارفا ، كما هو مفاد تنكير الخبر والعاطف لعطف الجملة على الجملة.
اي والمؤمن العارف في هذا الحق وبين ظهرانيهم هو المنكوس ، حتى يخرج من هذه الدار الى دار رحمة الله وطوار بهاء الله وجوار ملائكة الله.
فان هذه الدار هاوية التسفل ودارة الانتكاس ، فالعارف منتكس متسافل فيها بالضرورة الطبيعية الى أن يخرج الى دار الحياة والبهجة ، ويطأ أرض القرار والاستقامة وان كان في دار البوار قد طار بجناح الموت الارادي في فضاء أوج الحياة الحقيقة.
فأما غير العارف من جملة الخلق فحيث أنهم نسوا الله فأنساهم انفسهم ، فهم بنسيان جوهر ذاتهم وموطن قرارهم قد استأنسوا بهذه الدار الباطلة وأهلها المنتكسين المنكوسين بالارادة وبالطبيعة فليعلم.
قوله (ع) : انهما ليسا بشىء في ولايه
أي انهما في القول بالاستطاعة ليسا على شيء من ديننا ، ولا في شيء من ولايتنا.