من الولاء.
أما والله لو أني أدفع ضيما أو أعز لله دينا لو ضعت سيفي على عاتقي ثم لضربت به قدما قدما. ألا اني أحدثكم بما تعلمون وما لا تعلمون فخذوها من سنة السبعين بما فيها.
ألا ان لبني أميّة في بني هاشم نطحات. ألا ان بني أميّة كالناقة الضروس تعض بفيها وتخبط بيديها وتضرب برجلها وتمنع درها.
ألا انه حق على الله أن يذل باديها وأن يظهر عليها عدوها مع قذف من السماء وخسف ومسخ وسوء الخلق حتى أن الرجل ليخرج من جانب حجلته الى صلاة
______________________________________________________
قوله رضى الله تعالى عنه : فيما بينى وبينكم من الولاء
بفتح الواو بمعنى المحبة والوداد ، لا بكسرها بمعنى الولاية والسلطنة.
قوله رضى الله تعالى عنه : نطحات
بالنون وفتح الطاء والحاء المهملتين من تناطح الكباش وانتطاحها.
قوله رضى الله تعالى عنه : كالناقة الضروس
الضرس كالضرب العض الشديد بالاضراس ، والضروس بفتح الضاد وضم الراء على فعول الناقة السيئة الخلق تعض حالبها بفيها.
وفي بعض النسخ « بنيبها » بكسر النون جمع الناب من الاسنان كالأنياب والانيب ، وهي الاسنان التي تلي الرباعيات.
قوله رضى الله تعالى عنه : الا انه حق على الله
بالفتح والتخفيف على كلمة التنبيه والتحقيق.
« أن يذل ناديها » بالنون وهو مجلس القوم ومجتمعهم ما داموا مجتمعين فيه ، أو بالباء الموحدة أي يذل أعزتهم من البدو بمعنى الظهور ، وتعنى به الغلبة والعزة ، كما في قوله سبحانه ( فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ ) (١).
__________________
(١) سورة الصف : ١٤