الله ، وملحمة بين الناس الى أن يصير ما ذبح على شيبته المقتول بظهر الكوفة وهي كوفان
______________________________________________________
وانه ليتوجي في مشيته ، ومن المجاز أوجيته عني أبعدته كأنك سيرته مسافة طويلة قد وجي فيها قال الشاعر :
وكان أبي أوصى
بكم أن أضمكم |
|
إليّ وأوجي عنكم
كل ظالم (١) |
وفي القاموس : الوجاء الحفاء أو أشد منه ، وجي كرضي وجاء فهو وج ووجي وهي وجياء وتوجي وأوجيته (٢).
وفي الصحاح : وجي الفرس بالكسر وهو أن يجد وجعا في حافره وأوجيته أنا (٣).
أو بكسر الجيم والهمزة الاصلية المنونة بالنصب للمفعولية على اسم الفاعل من باب الافعال من الوجأة على همزة الدخول والاصابة لا همزة التعدية ، والمراد الموجوع من شدة الوجا.
قال في المغرب : الوجاء الضرب باليد ، أو بالسكين يقال وجاءه في عنقه من باب منع.
« هاتفا يستغيث من قبل المغرب » أي صائحا يصيح ويستغيث ويستصرخ ويطلب مغيثا من قبل أهل المغرب.
قوله رضى الله تعالى عنه : وملحمة بين الناس
الملحمة بفتح الميم وسكون اللام على هيئة اسم المكان الوقعة العظيمة في الفتنة ، قاله الجواهري (٤) وغيره.
« الى أن يصير ما ذبح على شيبته المقتول بظهر الكوفة وهي كوفان يوشك أن يبني جسرها » الضمير المتصل المجرور في شيبته عائد الى « ما » والتذكير باعتبار
__________________
(١) أساس البلاغة : ٦٦٧
(٢) القاموس : ٤ / ٣٩٨
(٣) الصحاح : ٦ / ٢٥١٩
(٤) الصحاح : ٥ / ٢٠٢٧