النظام الاجتماعي. فذلك ينسجم مع الفكرة الاسلامية القائلة بالتسخير ، حيث تؤمن بان الافراد مسخرون لخدمة بعضهم البعض ، فاذا ازدادت نسبة الاطباء والمهندسين عن النسبة المقررة لنظام التسخير اختل النظام الاجتماعي ، لان المجتمع لا يحتاج الى فيض غير محدود من الاطباء والمهندسين. بل ان تنويع الاختصاصات امر حيوي لبقاء النظام الاجتماعي وديمومته. ولذلك فان الافراد مسخرون بشكل من الاشكال لخدمة بعضهم البعض ، ولا يتكامل هذا التسخير الاّ بتوزيع الاختصاصات بين الافراد جميعاً ، حتى تتم اشباع حاجات النظام الاجتماعي المختلفة. وعلى ضوء ذلك فان نظرية الصراع في تحليلها للنظام التعليمي الرأسمالي ، اخذت بتفسير قضية الاجور ، وما يتعلق بها من ظلم اجتماعي ، وتركت قضية التسخير دون تفسير ; وهو بلا شك خلل ملحوظ في منهجها الفلسفي المزعوم.