يساعد المعلم وهؤلاء التلاميذ على التفاهم والتفاعل الاجتماعي والعلمي. اما الطلبة الفقراء فانهم بعيدون عن كل ذلك لان وضعهم الاجتماعي لا يساعدهم على الارتفاع الى مستوى الطبقة المتوسطة والعليا. وهذا العامل يحرم الطلبة الفقراء من الاستفادة من امكانيات وطاقات المعلم في عملية التحصيل.
وكل هذه العوامل تحرم الطالب الفقير من الاستمرار في التحصيل العلمي واكمال الدراسة الجامعية ، بل تجبره الظروف المعيشية على الانخراط في العمل المهني واليدوي. وتبقى الساحة العلمية مفتوحة على مصراعيها للطلبة الاغنياء من ابناء الطبقة الرأسمالية.
واعظم الظلم في النظام التعليمي الرأسمالي هو محاولة النظام نسبة الذكاء الى ابناء الطبقة الرأسمالية ، وتغطيته بغطاء علمي كاذب وهو ان الذكاء عامل وارثي اولاً ، والزعم بان الفقراء متخلفون من الناحية العلمية لانهم متقاعسون عن التحصيل ، ثانياً. متناسياً ان الذي سبب فشل الفقراء في التحصيل العلمي هو التراكم غير المشروع للثروة عند الاغنياء من الطبقة الرأسمالية ، وحصر التعليم الجامعي ذو المستوى الرفيع بالاثرياء عن طريق رفع اجور الجامعات الخاصة بشكل يستحيل على الفقراء الدخول فيها ، والمشاركة في ادارة النظام الاجتماعي لاحقاً.