العلمي للطلبة البيض ، وتعزي السبب في ذلك الى ان الطبقة الاجتماعية للطالب الفقير هي الاصل في انخفاض مستواه العلمي. وطالما كانت الاغلبية من الافراد السود من الفقراء ، فان المستوى العلمي لابنائهم ادنى من المستوى العلمي لاقرانهم من الطلبة البيض. وقد اثبتت التجارب ان جميع المحاولات التي وضعت لرفع مستوى الطلبة السود علمياً قد فشلت لانها لم تعالج المشكلة الاساسية ، وهي مشكلة توزيع الثروة بالعدالة بين الطبقات الاجتماعية ، بل تناولت تلك المحاولات تقديم حلولاً ثانوية لمشكلات لا تحل الا بالحلول الجذرية.
وعندما ننتقد فكرة ( تكافؤ الفرص ) الامريكية ، لا نريد ان نحمّل الفكرة اكثر مما تستطيع ان تحمله ، بمعنى ان تكافؤ الفرص في التعليم لا يعني بالمرة المساواة بين الافراد في الوضع العلمي والاجتماعي ، لان الافراد متفاوتون حتما في قابلياتهم الفكرية والعملية. ولكننا نقول ان فكرة ( تكافؤ الفرص ) الرأسمالية الامريكية تعطي الفرصة للاقوى بربح السباق والفوز بالجائزة الاجتماعية المقدمة من قبل النظام الرأسمالي.
وبطبيعة الحال فان المؤسسة التعليمية لا يمكن ان تغير نفسها ما لم يتغير النظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، الا ان النظام الرأسمالي صب جهوده السياسية في انشاء نظام مدرسي يخدم اهدافه واغراضه في ترسيخ الفكرة الطبقية وتدريب الطلبة على المنافسة الاقتصادية ، بمعنى خلق شخصياتهم الرأسمالية منذ الطفولة.