______________________________________________________
القضاء وأدب الحكام وكتاب الشهادات وكتاب العقيقة وكتاب تأريخ الشهور والحوادث فيها وكتاب نوادر وكتاب النساء لم يتمه.
وصل بغداد سنة ٣٣٧ وهي السنة التي رد فيها القرامطة الحجر إلى مكانة من البيت كما صرح بذلك في حديثه الذي حكاه عنه القطب الراوندي في الخرائج والجرائح ص ٢١٩ قال : ( روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال : لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر ) ثم ذكر حديثا طويلا مفاده أنه مرض مرضا شديدا عاقه عن الخروج إلى الحج كلف رجلا يقال له ابن هشام وحمله رقعة يوصلها لمن يضع الحجر بنفسه وفيها يسأله ( عن مدة عمره وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا ) فمضى ابن هشام وتوصل إلى ذلك الرجل الذي نصب الحجر فاستقام بمكانه بعد أن عجز عن ذلك من تصدى لنصبه ، وان ابن هشام تبعه حتى خرجا بحيث لا يراهما أحد فالتفت إليه الرجل وقال له : هات ما معك ، يقول ابن هشام : فأولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها : قل له لا خوف عليك في هذه العلة ، ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة ، قال : فوقع علي الزمع (٣) حتى لم أطق حواكبا وتركني وانصرف ، قال أبو القاسم : فحضر وأعلمني بهذه الجملة. ويذكر بعض من ترجم له في نهاية الحديث صحة ما أخبر به ذلك الرجل بعد ثلاثين سنة.
___________________
ـ الثانية باسم ( جامع الزيارات ) وهو الذي طبع في النجف باسم ( كامل الزيارات )
كما سماه المؤلف في مقدمته.
(٣) زمع زمعا من باب تعب : دهش.