______________________________________________________
وقد ذكره جل أصحابنا في الرجال معتمدين مقالة النجاشي الآنفة الذكر فقال الحجة السيد حسن الصدر (٣) : كان شيخ الشيعة وامام الحديث والتفسير لا يختلف اثنان من الشيعة وثاقته وجلالته ، وهو عمدة مشايخ ثقة الاسلام أبى جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، وعليه تخرج وملا الكافي من الرواية عنه.
كان المترجم له في أيام الامام أبي محمد الحسن العسكري عليهالسلام وبعده بقليل فهو من أعيان القرن الثالث وأدرك من القرن الرابع سنوات فقد ورد (٤) انه كتب إلى حمزة بن محمد بن أحمد العلوي في سنة ٣٠٧ هج ومن هذا يعلم امتداد عمره إلى هذه السنة المذكورة.
كما وقد ذكره ابن النديم في فهرسته (٤) فوصفه بقوله : وهو من العلماء الفقهاء. وترجمة الذهبي (٥) بقوله : أبو الحسن المحمدي رافضي جلد. وتبعه في هذه المقالة ابن حجر في لسان الميزان (٦) وترجمة أيضا كل من ياقوت الحموي (٧) والسيوطي في طبقات المفسرين ص ١٦٤ ووصفه بالمحمدي كما وصفه بذلك الذهبي في ميزانه.
له كتب منها : كتاب التفسير وهو أجل كتبه وهو الذي ذكره الذهبي وابن حجر في ترجمته بقولهما « اله تفسير فيه مصائب » وليتهما أشارا إلى بعض ما حسباه مصيبة ، وهذا التفسير معول عليه عند أصحابنا إلى اليوم واليه المرجع لأنه تفسير بالمأثور ، وقد طبع بإيران عدة مرات.
___________________
(٣) تأسيس الشيعة ص ٣٣٠
(٤) الكنى والألقاب ج ٣ ص ٧٣
(٥) الفهرست لابن النديم ص ٣١١
(٦) ميزان الاعتدال ج ٢ ص ١٩٥
(٧) لسان الميزان ج ٤ ص ١٩١