لأقامة الحكومة الإسلامية هناك على أنقاض النظام الملكي الشاهنشاهي. وأنت ولا شك تشاركني. العجب من هذه النبوءة التي جاء بها هذا الرجل قبل أربعة قرون لتُبلغنا هذا الخبر عن ذلك الإندفاع الشعبيّ الهائل في إيران والذي أدّى إلى خلع الشاه وإنهاء دولته وإفتضاح دوره في المنطقة الإسلامية ( ناهيك عن فضائح أنظمة كثيرة سقطت عن وجوهها الأقنعة وشاهدناها عياناً فيما بعد ) ، وكان آية الله الخميني في تلك الفترة الحاسمة يسكن داراً في قرية فرنسية لا يعرفها أحد ولم يسمع باسمها من قبل أحد في العالم الخارجيّ ، وكان يرسل برسائله الصوتية والمكتوبة إلى داخل إيران ويتصل بزعماء الثورة هناك يحرّض الناس على إسقاط الطاغوت الإيراني وعلى أن لا يترددوا في التضحية بدمائهم في سبيل نصرة الله والإسلام.
وقد كانت نهايةُ الشاه من فرنسا بالفعل وعلى يد هذا الذي سمّاه بالكاهن الساكن في بقعة معزولة.
وبعد أن قامت دولة جديدة على أرض إيران وأعلنت بأنّها لن ترضى بغير القرآن الكريم دستوراً لها وبالفقه الإسلامي قانوناً وبدأوا أول الخطوات في طريقهم لمحاولة إحياء إسلام حقيقي في بقعة واحدة على الأقل في هذا العالم الإسلامي الوسيع خشي العالم الغربي