كان خروجها هذا الذي أقام الدنيا كلها عليها غير أَنّ شعبها قال كلمته واختار لنفسه من دون تدخل أحد من الخارج ، ثم إنّ شعب إيران لم يقف عند هذا الحد بل تجرأ على الغرب والشرق وأعلن بأنه يريد أن يتخذ من الإسلام ( دين الله ) قانوناً وشريعة حاكمة فيه ، وبهذه الخطوة الخطيرة وقّع الملايين من أبناء هذا الشعب على أوامر أعدامهم التي أصدرتها محكمة المجتمع الدولي والعادلة وذلك لأن هذا الأمر هو من الجرائم الممنوعة التي لا يجوز لأحد من المسلمين ارتكابها.
وما جاء في السطر الثاني هو في خصوص هذه الأساطيل حيث وصف نوستردامس هذا التحشد الضخم بأنه إهانةٌ لشريعة الكنيسة وإخضاعٌ لها ، وما شريعة الكنيسة المسيحية ولُبُّ رسالتها إلا الدعوة إلى إشاعة المحبة والخير والتسامح بين بني الإنسان ، والذي فعلته تلك الأساطيل الصليبية وكل الذين باركوا لها من رجال الكنيسة ثم غضّوا الطرف عن كل تلك المآسي الدامية التي جرت في تلك الحرب المجنونه والتي سعّر نارها الصليبيون وأشرفوا على إدامتها وتغذيتها بكل ما وسعهم من حيلة ومكر ، الذي فعلوه بذلك كله إنما هو إهانة وسحق لرسالة المسيحية التي يدّعونها وإخضاع لصوتها.
والتأريخ الذي أعطاه نوستردامس لهذه الحملة