إلى صدام حسين مرة ثانية ، وكأني بنوستردامس يعني بالميناء إمارة الكويت بالذات ، فبعد أن تمّت حرب الحلفاء بقيادة أمريكا ضدّ صدام تعالت الصيحات في كل أرجاء العالم بضرورة إزالة هذا الطاغية ومحاكمته أو حتى اغتياله على يد المخابرات السّرية ، لقد أصبحت الحالة بمثابة إصدار حكم بأعدامه ولعل هذا هو المقصود بالسطر الأول. ولكن وكما هو المتوقع فأن هلاك هذا الطاغية أو غيره من الطواغيت الصغار سوف لن يكون إيذاناً بالحرية وبالانعتاق لأهل العراق أو لغيرهم من شعوب دول العالم المستضعَف ، وذلك أن المشكلة لا تقوم ولا تقف عند حدّ هؤلاء الجلاّدين الصغار ، ولكن مشكلتنا الحقيقية هي في من يقف وراءهم من الطواغيت الكبار في أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأمثالها ، وسوف لن نجد طعم الحرية والأمان والكرامة في أوطاننا إلا بأنهيار وموت قلب الطغيان والاستكبار في العالم الذي يضخّ السموم والشقاء والحرمان في كل أرجاء الأرض من خلال شرايينه ( الأنظمة السياسية والاقتصادية والأمنية والإعلامية .. الخ ) التي يقوم بها كيانه البشع ، القلب الذي يغذّي ويُديم وجود هؤلاء الجلادين الصغار من أمثال صدام حسين.
فإذا كان المقام في هذه النبوءة مقاماً عراقياً وفي