شأنٍ عراقي فإن نوستردامس هنا ينتبأ بحربٍ جديدة باعثُها الأساس هو الضغائن التي تركتها حرب الخليج التي لم تكن حرباً عادية مطلقاً لأنها حرب من جانب واحد بدل أن تكون حرباً بين جيشين أو بين قوتين ، إنها عاصفة من القنابل والصواريخ والقذائف من كل لون وصنف هبّت على العراق من قبل قوات الحلفاء وعلى رأسهم أمريكا لتحيل العراق إلى ركام وخرائب وأشلاء من القتلى من رجال وأطفال ومن شباب وعجائز والغريب فيها أن الحلفاء الأجانب قَدِموا في الموجة الأولى ثم قالوا انتهينا وانتهى دورنا لتبدأ موجة الخراب الثانية والتي قادها هذه المرة النظام الطاغوتي القائم في العراق ليتمّم عمل قوات الحلفاء وليدمر ما تبقى وليتمّم هزيمة هذا الشعب المنكوب الأسير. والباعث اللآخر هو الثأر. وأي ثأر !! إنه جمر يتلظى في القلوب.
أما فرنسا التي قدمت لنا ميشيل عفلق وبقية جوقته والتي لعبت أهم دور في دعم صدام وإسناد نظامه الطاغوتي فستقبض الثمن ولكنه لن يكون غير الرعب والخوف. هكذا تقول هذه الرباعية وما علينا إلا الانتظار لنرى حكم الله تعالى.