الخامس عشر هي التهمة الموجَّهة إلى البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية بهدف تسقيطه والتقليل من شأنه ولأمور أخرى. وعلى زمن نوستردامس أصبح معناها فيما يبدو هو ذاك الذي سيدمّر الكنيسة الكاثوليكية أو يحاول أن يقضي على سلطتها.
والثلاثة التي سيبيدها هي على أغلب الظن ثلاثة أقطار أو ثلاث دول ، وهو ما يتناسب مع مستوى الدمار الذي سيُحلقه هذا الشخص بالعالم. وعبارة ( من ينشقّ على عقيدته ) هي في الأصل كلمة ( Heretique ) وهي تعني المهرطِق ( من الهرطَقَة ) أو ذاك الذي ينشق على عقيدة سائدة ، وبشيء من التوسّع فإنها سوف تعطي المعنى الذي أوردناه فتكون بمعنى من يُبدي رأياً مخالفاً لا يرضاه هذا المسيح الدجال.
أما الثقوب التي تصيب ظاهر الأرض فلا أراها إلا إشارة صريحة إلى القنابل والصواريخ التي يتّضح لكل من رأى أثار ضرباتها وخصوصاً عندما يكون ذلك بكثافة شديدة كيف أنها تترك الأرض مثقَّبة كالغربال ، وإشارتُه هذه تجعلك تتصور الرجل وكأنه جالس في مقعد على متن طائرة تحلق عالياً في الفضاء وتشرف على ما تحتها من آثار الدمار الذي خلّفته المعارك وصاحبنا يرى ويسجّل ذلك يراه بدقّة لا يدرك مغزاها إلا ابن