وهذه النسخ الزائفة قد تعني الأوراق النقدية مرة ثانية ولكنها هنا يبدو وكأنها تطبع بدون تغطية مناسبة من رصيد الذهب أما نتيجة لإفلاس الدول أو نتيجة للزيف الذي يعم كل شيء ، والملوك ولأمراء هو إشارة بالطبع إلى رؤساء الدول وكبار معاونيهم. أما هولاء العرافين أو المتكهنين فما هو إلا السّاسة وخبراء الاقتصاد الذين يرشقونك ليل نهار بوابل تنبوءاتهم عن مستقبل الاقتصاد وعن الرفاه والعدل الذي سيأتي به الغد والتي نادراً ما يصيبون فيها ناهيك عن مدى عنايتهم بمحتواها وبصدقها. ويرى بأن هذا هو موعد زوال الرفاه والصفاء الذي يخيمّ على سماء عالم هؤلاء وإن هناك عنفاً وشدة سوف تتبع.
وكأني به يشير في السطر الأخير إلى أن تنبوءاته حول مستقبل هذا القرن سوف يتم فهمها عند تحقق هذا الذي يذكره أي أن هذه الفترة من التأريخ التي يصفها هنا ستحمل معها تفسيرات نبوءاته التي سيلي ذكرها في هذا الكتاب فيما بعد إنشاء الله تعالى.
كما وله رباعية أخرى في موضع آخر تتعلق بالموضوع بنوع من التعلُّق تقول :
|
« عندئذ بعد كسوف المعدنين اللامعين الذي سيظهر بين أبريل ومارس |