منها ، والغرب كذلك يسيطر على أكثر بلدان العالم الأخرى ويفرض سلطته عليه كشرطي عالمي وكأَنّ العالم بأرضه وسمائه ، وببشره وبحيوانه ، بمعادنه وبأشجاره وكل شيء آخر إرث أرثوه عن آبائهم فهم في حلّ تامّ منه.
أما السبعة المذكورة في السطر الأخير فواضح أنها سبعة دول أو أقطار وكما يبدو فإن لها نوع من الأرتباط « بقوات آسيا » المذكورة في السطر الثالث وتكون بذلك إشارة صريخ إلى دول حلف وارشو المؤلفة من سبع دول وهي : الاتحاد السوڤيتي سابقاً ، ألمانيا الشرقية ( سابقاً ) بولندا ، رومانيا ، هنغاريا ، تشكوسلوڤاكيا ، بلغاريا. وحلف وارشو ـ كما هو معروف ـ هو إتفاقية دفاع متبادل لأقطار أوروبا الشرقيه وقد وُقِّعت في مدينة وارشو سنة ١٩٥٥ وكانت تضمّ آنذاك ألبانيا إضافة إلى الأقطار السبعة المذكورة إعلاه ولكن ألبانيا انسحبت منها سنة ١٩٨٦. والسلطة في هذه الدول تقوم بالفعل على أساس هرمي ويكون حكم الجماهير العريضة التي فيها بيد حفنة من الناس من المتربّعين على قمة هذا الهرم.
« قوات آسيا » طبعاً ما هي إلا إشارة إلى المعسكر الشيوعي الحاكم في الشرق ونوستردامس يتنبأ بأن هذه القوات الآسيوية سوف لن تتدمر أو تضعف حتى يزول أو يضعف حكم تلك الأقطار السبعة ، وأرى أن قدراً كبيراً