من هذه النبوءة قد حصل بالفعل في عصرنا هذا حتى شاهدنا تداعي هيبة القوة الشيوعية وزعزعة أركان النظام الإستبدادي الذي أقامته ، وقد كان الايذان بذلك هو سقوط الأنظمة القمعية في دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف وارشو الواحد تلو الآخر وانفراط عقدها.
ونرى نوستردامس وهو يتنبأ بهذا المصير للدول السبعة المذكوره وذلك في الرباعية التالية :
|
« أخبار جديدة ، مطر ثقيل غير متوقع يحجز فجأة بين جيشين من السماء تسقط أحجارٌ ملتهبة تصنع بحراً موت السبعة يأتي فجأة في البر والبحر » الثاني ـ ١٨ |
فإذا علمنا بأن المطر هو رمز الثورة والهياج الشعبي لدى نوستردامس وقد درج على استخدام هذا المعنى في نبوءاته بشكل مستمر لرأينا مقدار الصحة والإصابة في رؤيته هذه ، ومفتاح الحل في تفسير هذه النبوءة نجده في السطر الرابع عندما يشير إلى السبعة التي ستموت فجأة ، وقد رأينا بالفعل أن شعوب تلك الأقطار الأوروبية الشرقية وكثيراً من شعوب الإتحاد السوڤيتي تخرج في تظاهرات عارمة تؤدي إلى تغيرات جوهرية في أنظمة ومناهج تلك الدول بل وإلى انقلابات جذرية في بعضها مثل ألمانيا