ولكننا مع ذلك كله نستطيع أن نعمّم فنقول بأن هناك ارتفاعان وهبوطان في الغرب سبق وتلا كُلاً من الحربين العالميتين الأولى ( ١٩١٤ ـ ١٩١٨ ) والثانية ( ١٩٣٩ ـ ١٩٤٥ ).
وفي السطر الثالث فإن الضمير في ( خصمه ) يعود إلى كل من الشرق والغرب أي بمعنى آخر أنه يقول : كل منهما بعد عدة معارك سوف يطارَد وسوف يسقط لأسباب اقتصادية فتقتله الحاجة والعَوَز. وأما هذه المعارك المذكورة فقد يراد بها معارك بين هذين الطرفين بالذات ومباشرة من قبيل ذلك الصراع الإيديولوجي بين الشيوعية والرأسمالية أو من قبيل حرب الجواسيس والاستخبارات ، أو أن يُراد بهذه المعارك ما جرى نيابة عن هذه القوى العظمى بين مختلف دول العالم الأخرى ، ومهما كان المقصود بها فإن علّة السقوط والإنهيار في العالم الغربي والشرقي ستكون هي العَوَز والفاقة وقد رأينا ذلك يحصل في المعسكر الشرقي ويبدو أن شيئاً من هذا القبيل سيحصل في المعسكر الرأسمالي أيضاً ، وقد سبق ذكر التدهور الاقتصادي المتوقع في العالم الغربي آنفاً.
وهناك نبوءة أخرى لنوستردامس تدخل في نفس هذا الباب حيث يقول :
|
«
في الأرض التي مناخُها خلاف الذي في |