وقد تمّ وضعُ نهايةٍ رسمية لهذه الحرب في مؤتمر قمة واشنطن سنة ١٩٨٧ بين ريغان وغورباتشوف والتي يمكن أن نسميها صلحاً أو تقارباً أو قد يمكن تسميتها اتحاداً كما فعل نوستردامس خصوصاً إذا ما لاحظنا سلوك المعسكرين الشرقي والغربي الحالي في تخطيطهم للنظام العالمي الجديد.
وقد رأى نوستردامس بأن هذا الاتحاد سوف يكون إيذاناً وموعداً لحرب تَنجَرُّ إليها أكثر بلدان ، وقد أصاب في نبوءته حقاَ فإنما هي إشارة صحيحة إلى حرب الخليج الأخيرة بين قوات الحلفاء وصدام حسين والتي جُرَّت إليها عشرات الدول جرّاً بفعل التأثير الاستكباري السائد في العالم.
وأما ما جاء به في السطر الرابع من أن حكومة الإثنين هذه ( روسيا وأمريكا ) سوف تُطارَد وتتفتّت وتتشتّت فقد رأينا بالفعل تحقّق شطر من هذه النبوءة عندما جرى ما جرى في ما كان يعرف إلى وقت قريب بالأتحاد السوڤيتي وشاهدنا الأمبراطورية الروسية وهي تتفكك وتنتهي وما زلنا نعيش أحداثها ولا ندري إلى أي مدى ستصل بها الأيام ، فإذا كان نوستردامس قد أصاب في هذه وبكل دقة أحراه بأن يكون مصيباً في الشطر الباقي فنرى في يوم قريب تفكك وانهيار الأمبراطورية