الأصلاحات القانونية وشجع الآداب والفنون وبنى الأسطول العثماني وغزا بلغراد ورودس وانتصر على الملك الهنغاري لويس الثاني سنة ١٥٢٦ وسيطر بعدها على بلغاريا ، وحاصر ڤيينا ( عاصمة النمسا ) ولكن جيشه تراجع عنها سنة ١٥٢٩ ، وغزا العثمانيون أثناء حكمه العراق وما جاوره من بلاد فارس سنة ١٥٣٠ ، بل أن العثمانيين تحالفوا على حياة نوستردامس مع ملوك بلده فرنسا ضد حكام النمسا والامبراطورية المقدسة وهي معاهدة استمرت بعد ذلك لقرون من الزمن.
وفي آخر أيام نوستردامس كان السلطان سليم الثاني قد جاء ألى الحكم ( ١٥٦٦ ـ ١٥٧٤ ) فاحتل قبرص وسيطر على تونس. على كل حال فقد بدأت على عهد هذا السلطان حالةٌ من الضعف تصيب مقام السلطان وتأثيره بسبب دخول بعض التأثيرات الجديدة وشهدت سنة ١٥٧١ معركة بحرية مهمة هي معركة [ ليپانتو ] التي كانت أول هزيمة مهمة للتوسع العثماني أوقفتهم فيها عند حدِّهم.
على كل حال ففي هذه الرباعية صارت الصورة أكثر تفصيلاً عن توقّعات نوستردامس لمستقبل العالم الإسلامي والعربي ، فنحن هنا نرى هذا الرجل الإسلامي العظيم وهو يتقدم كما يفعل الفاتحون ، أنه يتقدم غرباً