إليها سنة ١٩٠٨ ، وهي منطقة تسكنها غالبية عظمى من المسلمين ، ولم يتم خروج الأتراك تماماً من صربيا وبقية أنحاء المنطقة إلا سنة ١٩١٢ أثناء حرب البلقان. وفي حزيران من سنة ١٩١٤ قام طالبان من الصرب بأغتيال ولي عهد النمسا في مدينة [ سراييڤو ] مركز منطقة المسلمين وهي الحادثة التي يقال بأنها أشعلت فتيل الحرب العالمية الأولى ، ومع نهاية هذه الحرب برزت على أرض يوغسلاڤيا الحالية دولة جديدة باسم مملكة الصرب والكرواتيين والسلاڤيين ، وقد شهد عصر هذه المملكة تصاعداً مستمراً في التعصب العرقي والوطني لدى كلٌّ من الصرب والكرواتيين مما أدى بأحد ملوكها المعروف باسم الأسكندر أن يعلن في سنة ١٩٢٩ عن تبديل إسم المملكة إلى يوغسلاڤيا بدلاً من إسمها القديم وحاول أن يوحّد ويجمع كلمة أهالي المقاطعات المختلفة بأن يجعل ولاءهم متوجهاً نحو الدولة ( بأسمها الجديد ) بدل أن يكون نحو العرق أو المنشأ ، ولكنه لم ينجح وانتهى الأمر باغتياله سنة ١٩٣٤. ونشبت الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٣٩ وحاول الألمان أيامها أن يدفعوا يوغسلاڤيا للأنضمام إلى معسكرهم ولكنها رفضت ، فقامت كل من ألمانيا وإيطاليا وهنغاريا وبلغاريا بغزو يوغسلاڤيا فاجتاحوها واقتسموها فيما بينهم. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية نشأت مقاومة يوغسلاڤية عنيفة