ضد المانيا وإيطاليا في فصائل متعددة كانت تقاتل المحتلّين من جانب وتتقاتل فيما بينها من جانب آخر ، وكانت هناك مذابح وكان نصيب المسلمين اليوغسلاڤ منها هو إثناء عشر ألف قتيل ، وبرز من بين تلك الفصائل فصيلة الحزب الشيوعي بقيادة تيتو. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٤٥ كان الحزب الشيوعي اليوغسلاڤي قد أحكم سيطرته على الجيش والشرطة ومن ثم بسط حكمه على عموم المنطقة حتى تم الإعلان عن تأسيس جمهورية يوغسلاڤيا نهاية سنة ١٩٤٥ وتمّ جعلها من مقاطعتين وست جمهورايت صغيرة تتمتع كل منها بحكم ذاتي مع سيطرة محكمة من جانب الحكومة المركزية بزعامة المارشال تيتو. ومع موت تيتو سنة ١٩٨٠ عادت الصراعات العرقية القديمة إلى الظهور على السطح من جديد وخصوصاً بين صربيا وكرواتيا وبلغت القمة في أيامنا هذه في هذا الصراع الدامي الذي نشهده على أرض كرواتيا وبوسنية ( دلماشيا ). ويشكل المسلمون خمس سكان يوغسلاڤيا البالغ عددهم خمس وعشرون مليوناً ويتركزون في وسط يوغسلاڤيا في جمهورية بوسينا ـ هرسكوڤينيا المذكورة أعلاه وهي تنحصر بين صربيا شرقاً وبين كرواتيا غرباً ، وتعتبر عاصمتها ( سراييڤو ) مركزاً للثقافة الإسلامية اليوغسلاڤية.