قد برزت إلى السطح كحدث عالمي مهم وكنت قد كتبت حول هذه الرباعية نبوءة عن أحداث عارمة ستجري في يوغسلاڤيا تجعلها ترتجف ولكن سرعان ما بدأت الأحداث تتصاعد فيها وتنمو بشكل غريب مما جعلني أعيد كتابة هذا الفصل مرة ثانية ( كما فعلت في مواضع أخرى كانت الأحداث المتسارعة تلقي أضواء جديدة عليها ) وارتجفت أخيراً.
ويبدو لنا نوستردامس هنا وهو يستلم لقطات من المستقبل بدون أن يضعها في تسلسل تأريخي معيّن ، فنحن نرى أحداث كرواتيا ( دلماشيا ) مثلاً ولكننا لا نرى أثراً للإسماعيلي العظيم الذي يذكره ، كما أننا نرى الأضطرابات الشاملة التي تحيط بمنطقة البحر الأسود في سلسلة ما يجري فيما كان يعرف بالأتحاد السوڤيتي ودول أوروبا الشرقية ، ولكننا لا نرى أثراً ملموساً لنهضة التغييرات الكبرى الإسلامية ( حرب البرابرة ) في الوقت الحاضر ناهيك عن وصولها إلى منطقة البحر الأسود ، هذا إذا ما أردنا تفسير عبارة البرابرة على أنها تعني المسلمين. ولكن وجه الأهمية في هذه النبوءة عدا كونها تحققت في جزء منها وهو أرتجاف كرواتيا ومن بعدها بوسنية بدرجة أفضع وأقسى وأراقه الدماء فيهما هو أنها تعطينا ما يشبه التوقيت أو تعيين الفترة الزمنية التي