إن نوستردامس يتنبأ هنا عن هولٍ عظيم ، إنه فتحٌ واسع عريض سوف يبدأ من أرض المسلمين العرب وبزعامة هذا الرجل العظيم الذي سيقود جيشاً هائلاً يأخذ البر والبحر حتى يدخل به مدن أوروبا الواحدة تلو الأخرى وستلتهب النيران فيها وسوف يأخذ أهلها بالسيف يقطع به رؤوساً طالما علت واستكبرت في الأرض بغير الحق وطالما أفسدت وبثّت البؤس والتعاسة بين عباد الله الآمنين ولم تعرف غير لغة القوة والعنف والإبادة وسحق الشعوب بلا رحمة.
ومن الذي سيكون معه في جيشه الجرّار ذاك !! إنهم فئة من الناس يقول عنهم أنهم شاحبةٌ ألوانهم وكأنها ألوان الموتى ، إنهم جياعٌ آسيا وأفريقيا والعالم الثالث والعاشر ، إنهم جموع البؤساء والمحرومين الذين جاؤوا للثأر لكرامتهم الإنسانية ولأخذ حقوقهم المُغتصبَة وللانتقام من المتخمين المترفين. ومن ثم فإنهم سوف يسوقون الصليب إلى الموت ، الصليب الذي طالما إستتر وراءه هؤلاء اللصوص القتلة لبثّ الشقاء والدمار بين شعوب العالم المستضعفة ، كم أراقوا من دماء وكم أشاعوا من دمار بإسم الصليب وبمباركة البابا في مدينة الفاتيكان في روما وعلى مدى القرون من دون أن تأخذهم تقوى الله في خلقه والسيد المسيح عليه السلام