التي يزينونها بالأضوية ليلة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ) ، أية قسوة وأي وجه بشع يحمله هؤلاء المجرمون القتلة ، يبيدون البشر بملايينهم ولا يرفّ لهم طرف ويَرون أن ذلك إنسانية وخدمة للسلام والحرية والديمقراطية. كيف تتعامل مع من لا يعترف بحقّ الحياة والوجود والحرية ( وهي أبسط حقوق الإنسان وأكثرها بداهة وأوّلية ) إلا لنفسه فلا يعون بذلك أصلاً أهمية وجود البشر في مواقع العالم الأخرى ، لا رحمة لأحد من هؤلاء ومن أشياعهم. وستكون نتيجة أفعالهم تلك مجاعةً ونقصاً في الوقود ( برد ) ودماءاً تصب صبّاً ، ويلٌ وثبور ، صراخٌ ودموع ورعب يتلوه رعب ، فكما نسيتنا أول مرة فكذلك اليوم تُنسى.
وقد ذكر بحيرة جنيڤ والجزر البريطانية وإيطاليا وهي في تباعد أطرافها تصلح أن تكون إشارة إلى أن هذا البلاء سيكون عاماً منتشراً في أوروبا أو في الغرب بصورة عامة.