وإلى جانب ذلك وفي رباعية أخرى من فصل ( قرن ) آخر نجد نوستردامس وهو يتوقع حصول مجاعة عالمية لا تبقى ولا تذر ، فهو يقول :
|
« إن المجاعة العظمى التي أُحسُّ بها تقترب سوف تدور كثيراً حتى تعمُّ العالم كلّه عظيمة وطويلة إلى درجة حتى ينتزعوا الجذور من الأشجار والأطفال من الأثداء » الأول ـ ٦٧ |
فهو يقول بأنه هذه المجامعة التي يتوقّعها للعالم سوف تبدأ بالظهور هنا وهناك وبشكل متفرق وعلى ما هي الحال التي نجدها اليوم ، فالمجاعة تارة في أثيوبيا والصومال وأخرى في السودان ثم تتحول إلى العراق وهكذا تدور في موطن إلى آخر ، ولكنها سوف يأتيها اليوم الذي تعمُّ فيها العالم كله حتى أن الناس من فرط شحّة الغذاء ليأكلون جذور الأشجار بعد أن يفنى كل ما بين أيديهم حتى حشائش الأرض وهوامها ، وحتى أن الأطفال لا يجدون ما يشربونه من أثداء أمهاتهم ، بل أن الأمهات في شأن آخر يشغلهنّ عن أمر أطفالهنّ ، إنها مجاعة عالمية بشعة للغاية تلك التي يراها صاحبنا.