بين النهرين » ، وهي بلاد ذات حضارة عريقة جداً تعود إلى أكثر من ستة آلاف سنة وقد توالت عليها حضارات ومدينات مختلفة كما توالت على حكمها شعوب مختلفة من فرس ويونانيين ومغول وأتراك وإنكليز إلى آخره ، وقد تم تدميرها وتدمير منشآتها على يد المغول سنة ١٢٥٨ والذين قاموا بتخريب جسورها وقنوات الريّ فيها وغير ذلك مما أحالها إلى صحراء قاحلة ، وجاء الأمريكان وحلفاؤهم إلى العراق في ١٧ / ١ / ١٩٩١ فدمروا كل منشآت البلاد الحيوية وأحالوا مدنه إلى خرائب وأنقاض فأرجعوا البلد بذلك إلى عهود القرون الوسطى. وحيث أنها كانت مكيدة دبّروها لغاية معينة فإن أهل العراق سوف ينتبهون إلى كامل أبعاد تلك المكيدة فيغضبون لأنفسهم غضبةً سوف يكون لها دور مهمّ في مستقبل العالم والمنطقة. ولم تكن تلك الحرب غير خطة أمريكية بالدرجة الأولى دبّرتها مع حليفاتها وبالاتفاق مع صاحبهم وربيب نعمتهم وصنيعة يدهم صدام حسين ، مخططوا لحربٍ مضمونة النتائج يخوضونها من جانب واحد ويقررون لها سلفاً من الذي سيكون الطرف الرابح فيها ومن سيكون الخاسر وعلى نفس النمط المألوف عندهم في مباريات المصارعة الحرة وبحسب الاتفاق !! وما كان ذلك إلا من أجل الوصول إلى بعض الأغراض التي يمكن إجمالها بما يلي :