١ ـ محو عقدة ڤيتنام وجرحها الدامي الذي لم يندمل في ضمير المجتمع الأمريكي ، ولقد قالوها صريحة بلا رتوش وعلى لسان رئيسهم بوش في خطابه الذي أعلن به عن نهاية عمليات عاصفة الصحراء حيث قال ( لقد تحررنا بعون الله من ڤيتنام للمرة الأخيرة وإلى الأبد ).
٢ ـ محاولة اليأس للخروج من حالة الركود الاقتصادي والانحسار الذي عمّ كل مرافق الحياة الاقتصادية في أمريكا وبريطانيا وغيرهما من دول العالم الغربي ناهيك عن بقية أطراف العالم الثاني والثالث.
٣ ـ توجيه لكمة عنيفة للنزعة التحررية بين أبناء شعوب العالم الثالث وخاصة الإسلامية منها بعد شيوع حالة من إحترام الذات هي أقرب إلى التمرّد على القيم الاستكبارية السائدة وذلك بعد إنتهاء فترة الإنبهار بالمدينة الغربية وبعد إنكشاف الخدعة الماركسية مع حالة من الوعي والانفتاح يصحبها إحساس شديد بالحيف والمظلومية أمام القوى الفرعونية التي علّت في الأرض بغير الحق ، فأراد هؤلاء المستكبرون إلحاق هزيمة نفسية عنيفة بأبناء هذا العالم الثالث وتلقينهم درساً قاسياً بأن ما يحلمون به من حرية وإنعتاق هو مما لا سبيل إليه ( ما بلّ بحرٌ صوفة ) وما دامت السماوات والأرض ، وأن لا مفرّ