٤ ـ أرادوا بتدمير العراق وتمريغ أنف خادمهم صدام بالتراب أن يجعلوا منه نموذجاً ومضرب مثل بالنسبة للدول الإسلامية ودول العالم الثالث الأخرى ورؤسائها لترتدع حتى عن التفكير بأي عمل فيه خروج عن الإرادة الأمريكية أو فيه تجاوز للحدود المرسومة لها وذلك في جملة ترتيباتها لفرض النظام الدولي الجديد في أركان الدنيا. وقد كان ذلك على الصورة التي صارت مألوفة لدينا منهم وهو أسلوب الصعقة الماحقة الشديدة التي تشرد بلبّ الآخرين وتجعلهم دائخين مُنقادين.
٥ ـ كان يجب التخلص من فائض السلاح الموجود لدى جيش صدام لأنه إنما كان وديعة عنده إلى حين إنتهاء حربه مع إيران والتي خاضها نيابة عن المستكبرين ، فهل يكون إتلاف هذا السلاح هكذا بهدوء وببساطة أم أن يكون تدميره بطريقة فنّية فيها ضجّة وصخب وهول ولغرض إستراتيجي ماكر ؟! خصوصاً وأن لدى المعسكر الغربي أيضاً من فائض العتاد ما يجب تدميره والتخلص منه بسرعة بعد أن حصل التقارب السوڤيتي الأمريكي ( قبل أن يتفكك الأتحاد السوڤيتي وينتهي بالفعل ) ، خصوصاً وأن هذا العتاد المتطوّر هو من النوع الذي يحتوي على كميات من اليورانيوم المشعّ كجزء من تركيبته والتي يكلّف إتلافها قدراً جسمياً من