اليونانية التي استعملها ، لغرض فهمها بالضبط ، فإن وجدت أن الإضطراب الموجود ليس بالإمکان حلَّة کنت أترکُ النصَّ وأَهمله تماماً ولا أورد إلا ما وثقت من سلامته.
وقد کان من جملة أساليب نوستردامس في التعمية والإبهام هو أن يأتي بإسم مدينة أو قرية صغيرة ليشير بها إلى دولة کبيرة أو إلى منطقة واسعة ، أو أنه يأتي بأسماء قديمة جداً عُرفت بها هذه المناطق أو الدول ، فکنت إما أن أذکر المدينة في ترجمة النص کما وردت في الأصل ثم أذکر بعد ذلک في الشرح موقعها وما أشارت إليه ، أو أنني أذکر الدولة المشار إليها في ترجمة النص ثم أعود في شرحه إلى ذکر ما ورد في النص الأصلي من عبارة تخصّها.
وقد کان منهجي هو أن آتي بترجمة الرباعية ثم أن أذکر موضعها من کتاب (القرون) ويتلو ذک رقمها ، فمثلاً عندما يأتي في ذيل الرباعية عبارة [ الثامن ـ ١٣ ] فهي تعني أنها الرباعية رقم (١٣) من القرن الثامن ، ثم أتي بعد ذلک بشرح دلالتها وتفسير ما يحتاج إلى تفسير منها.
تاريخ
فيمايلي نستعرض شطراً من نبوءات نوستردامس ممّا طوته صفحاتُ التأريخ وکشفت لنا عن معانيها