سليمان (ع) سنة ٩٣٣ ق. م. انتهت الممكلة أو الدولة الوحيدة التي عرفها اليهود في تأريخهم قبل قيام إسرائيل الحالية ، لأنه وبعد وفاته مباشرة انقسمت المملكة إلى شطرين ؛ شمالي ( سوماريا ) وفيه عشرة من قبائلهم ، وجنوبي ( جوديا ) مركزه أورشليم وفيه قبيلتان. فجاء الآشوريون من العراق إلى الجزء الشمالي منهما بعد عشرة سنوات فقط فخربوه وقتلوا أهله وشتّتوهم في كل أقطار المعمورة. وبعد ذلك بمائة عام جاء البابليون من العراق أيضاً فغزوا الجزء الجنوبي المتبقّي منهما وفي موجتين فدمروا هيكل سليمان ومحوا مدينة أورشليم ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك أبداً.
وقد انتشرت الديانة اليهودية في بعض أقاليم أوروبا الجنوبية والشرقية وفي الشرق الأوسط ولكنها كانت محدودة الإنتشار ، ولا نعرف كم بقي من بني يعقوب ( إسرائيل ) اليوم بعد كل ما شهدته هذه الملّة من عمليات إبادة وتدمير على مرّ التأريخ.
والشيء الذي يثير أشد الغيظ هو أن اليهود وعلى طول تأريخهم لم يجدوا الرحمة والأمن والاستقرار إلا في ربوع المسلمين والعرب ومع ذلك لم يجد منهم المسلمون والعرب إلا كلّ كيد وأذى وحقد عندما تكون الدولة لهم وعندما يتمكنوا من رقاب المسلمين ، وهذا