غاية الخبث واللؤم. فعلى زمن الدولة الإسلامية في الأندلس ( في شبه الجزيرة الأسبانية ) كانت الأندلس ملجؤهم من الإضطهاد الذي كانوا يلقونه في كل أطراف العالم فازدهرت حياتهم هناك وعاشوا في أمن وسلام حتى جاء سقوط الحكم الإسلامي في أسبانيا على أيدي النصاري فعادوا إلى تشردهم وهوانهم وتم طردهم من أسبانيا سنة ١٤٩٢ م واتجه معظمهم هذه المرة أيضاً إلى أحضان المسلمين في المناطق التي تسيطر عليها الدولة العثمانية آنذاك. وقبل ذلك وفي سنة ١٢٩٠ قام الملك أدوارد الأول الإنكليزي بطردهم من بريطانيا ولم يتمكنوا من الرجوع إليها إلا بعد ذلك بأربعمائة عام على عهد رجل الدولة البريطانية ( كرومول ) [ ١٥٩٩ ـ ١٦٥٨ وكان من شأن كرومول هذا أن الملك تشارلز الثاني أمر بنبش رُمَّتِه وتعليقها بعد موته بثلاث سنوات ، أي أنهم شنقوا جثتَه البالية ] ، بل إنّ الصليبيين كانوا يذبحونهم ذبح النعاج ويخربون بيوتهم في مناطق تواجدهم على طريق موجات الجيوش النصرانية الذاهبة بمباركة البابا إلى فلسطين لمهاجمة المسلمين وحربهم.
ثم أنظر بعد ذلك إلى ما فعلوه بسكان فلسطين الآمنين من العرب والمسلمين بعد أن قدروا عليهم وتمكنوا منهم حيث صاروا يدخلون عليهم بيوتهم