فيخرجونهم منها ويحتلّونها أو يُحيلونها إلى أنقاض وصاروا يطردون السكان من مزارعهم وقراهم إلى خارج البلاد ويعذبون من بقي تحت رحمتهم أو يقتلونه أو يمثّلون به وصاروا يسومونهم ألوان الخسف والعذاب والإهانة والتحقير بلا رحمة لطفلٍ أو لشيخ ، لأمرأةٍ أو لرجل وبقلوب أشد قسوة من الحجر الصلد.
ولقد امتاز قرنُنا العشرين هذا بسمة خاصة جداً وهي بروز اليهود على مسرح التأريخ بروزاً فاحشاً لم يسبق له نظير ، فبعد ما لا يقل عن ثمانية وعشرين قرناً من الزمن يعودون فيسيطرون على مرافق الحياة في العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه وذلك من خلال المنظمات السرية مثل الماسونية ونادي روتاري وغيرهما ، ومن خلال سيطرتهم على الإقتصاد والإعلام والجنس ، فالمؤسسات المالية والشركات التجارية والصناعية الكبرى والبنوك العالمية وشركات النقل العالمية ، إضافة إلى شبكات الدعارة بكل ألوانها من توفير المومسات على مختلف المستويات إلى أفلام الجنس ومجلاته وكل ما يرتبط بذلك من أجواء الفضائح وعمليات الابتزاز ، وبالإضافة إلى الإعلام بكل صوره من جرائد ومجلات عالمية وأفلام سينمائية وشركات إنتاجها ودور النشر وشبكات التلفيزيون المحلّية منها والعالمية