ولا أذى. وهذه سبيل أخرى إلى الله تعالى.
أن تكون ودوداً رحيماً بالناس ، أن تكون متيناً في ذاتك قوياً ، عدلاً على طريق سويّ وأن تفعل كفعل الله تعالى فتكون للظالمين بالمرصاد وأن لا تدع لهم سبيلاً على العباد الآمنين ، وأن تنصر المظلومين وتكون يداً معهم ، وأن تنتقم من الجبابرة والطواغيت والمستكبرين وتذلّهم وتمرّغ أنوفهم في التراب ، وأن تنتصر منهم وتأخذ الحقوق للمستضعفين وتضع الحق في مواضعه ولا تأخذك لائمة في الله تعالى.
هذه كلها سبل إلى الله تعالى وهي تؤدي بك إلى الصراط المستقيم ، والصراط الذي هو الطريق الواسع العريض الذي يجمع ويحتوي ويبتلع كل الطرق والسبل الأخرى ( التي ذكرنا أمثلة عليها فيما سبق ) حتى تصير به طريقاً واحداً قائماً يؤدّي بك إلى ربّ العزّة والجمال إلى الله العظيم.