وقد تتلمذ « الجعبري » على عدد كبير من خيرة العلماء ، في كثير من العلوم المختلفة ، وفي مقدمة شيوخه في القراءات :
١ ـ شمس الدين أبو الحسن ، علي بن عثمان بن محمود الوجوهي الحنبلي البغدادي ، وهو شيخ مقرئ ، ماهر محقق مجود ، عني بالقراءات والأداء ، قرأ عليه « الجعبري » القراءات السبع ، وقرأ عليه « كتاب التجريد » لابن الفحام ، وسمّع عليه كتاب « الوقف والابتداء » لابن عباد ، وقرأ عليه صحيح البخاري ، وعوارف المعارف (١).
٢ ـ شمس الدين أبو البدر محمد بن عمر بن القاسم الشريف الرشيدي العباسي الواسطي ، شيخ القراء بالعراق ، وإمام بارع. قرأ القراءات العشر على « أبي بكر عبد الله بن الباقلاني » وروى عنه الجعبري بالإجازة (٢).
٣ ـ إبراهيم بن محمود بن سالم أبو محمد الأزجي البغدادي ، المعروف بابن الخير الحنبلي ، أجاز « الجعبري » بالقراءات (٣).
٤ ـ مجد الدين أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش الحنبلي البغدادي ، وكان واسع الرواية ، وشيخ القراء ببغداد. وقد أخذ الروايات عن « الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي » وسمع منه كتبا كثيرة في القراءات. كما قرأ على « عبد العزيز الناقد » وروى عنه أكثر من ثلاثين كتابا في القراءات. وقد أخذ عنه « الجعبري » القراءات الثلاث. توفي مجد الدين سنة ٦٧٦ هـ.
٥ ـ منتجب الدين أبو علي ، الحسين بن الحسن بن أبي السعادات التكريتي وهو عالم حاذق بالقراءات. انتهى إليه الإقراء ببغداد. يقول « الجعبري » :
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٥٥٦.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار للذهبي ج ٢ ، ص ٦٤٩.
(٣) انظر : طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٧.