قرأت عليه من حفظي « درّة الأفكار في القراءات العشر » توفي منتجب الدين سنة ٦٨٨ ه ببغداد (١).
٦ ـ جمال الدين يوسف بن جامع بن أبي البركات أبو إسحاق القفصي بضم القاف ، وسكون الفاء ، الحنبلي البغدادي. وهو أستاذ كبير مؤلف محقق عالم ، ألف كتاب « الشافي في القراءات العشر » قال عنه « الحافظ الذهبي » :
كان جمال الدين رأسا في القراءات عارفا باللغة ، والنحو ، جمّ الفضل. وكان لا يتقدمه أحد في زمانه في الاقراء. قال « الجعبري » : قرأت عليه « كتاب المصباح » وكتاب « التذكرة » ، ووقف ابن الأنباري ، توفي « جمال الدين » سنة ٦٨٢ ه (٢).
وبعد أن اكتملت مواهب « الجعبري » وأصبح من العلماء تصدر لتعليم القرآن وعلومه وقراءاته ، واشتهر بالثقة والاتقان وسعة العلم ، أقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه ويقرءون عليه ، فتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم :
١ ـ علي بن أبي محمد بن أبي سعد بن عبد الله أبو الحسن الواسطي المعروف بالديواني ، توجه إلى الخليل فأخذ عن « الجعبري » نظم « كتاب الإرشاد » في قصيدة لامية سماها « جمع الأصول » وكان خاتمة المقرئين بواسط مع الدين والتحقيق ت ٧٤٣ ه (٣).
٢ ـ الحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله شمس الدين. عني بالقراءات من صغره ، قرأ على « الجعبري » كتابه « نزعة البررة في القراءات العشرة » ت ٧٤٨ ه ، بدمشق (٤).
__________________
(١) انظر : طبقات القراء ج ١ ، ص ٢١.
(٢) انظر : معرفة القراء الكبار ، ج ٢ ، ص ٦٨٣.
(٣) انظر : طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٥٨٠.
(٤) انظر : طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٧١. والمنهل الصافي ج ١ ، ص ١٣٣.