إبراهيم بن جامع ، وسعيد بن السكن ، والعباس بن أحمد ، ولزم « أبا جعفر النحّاس ».
تصدر « أبو بكر الأذفوي » لتعليم القرآن. ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « محمد بن الحسين بن النعمان ، والحسن بن سليمان وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي ، وابنه أبو القاسم أحمد بن أبي بكر الأذفوي ، وعتبة بن عبد الملك ، وأبو الفضل الخزاعي ».
احتلّ « أبو بكر الأذفوي » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه.
وفي هذا يقول « الإمام الداني » : انفرد « أبو بكر الأذفوي » بالإمامة في دهره في قراءة « نافع » رواية « ورش » مع سعة علمه ، وبراعة فهمه ، وصدق لهجته ، وحسن اطلاعه ، وتمكنه من علم العربية ، وبصره بالمعاني.
وقال « الحافظ الذهبي » : برع « أبو بكر الأذفوي » في علوم القرآن ، وكان سيّد أهل عصره بمصره ، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلّدا ، موجود بالقاهرة. اهـ (١).
قال « ابن الجزري » : سمّاه الاستغناء في علوم القرآن ، ألّفه في اثنتي عشرة سنة. اهـ (٢).
وكما أخذ « عبد الرحمن الخزرجي » القراءة عن خيرة العلماء ، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم عن خيرة المحدثين ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : « قال « عبد الرحمن الخزرجي » عن نفسه : ومن شيوخي في الحديث : « أبو بكر المهندس ، وأبو مسلم الكاتب ، والحسن بن إسماعيل الضرّاب وأبو
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ١٩٩.
(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ١٩٩.