وقته في فنّه ، لقيته بالمريّة ، ولازم « أبا عمرو الداني » ثمانية عشر عاما ، ورحل فلقي جماعة ، ثم يقول : وكان « أبو محمد شديدا على أهل البدع قوّالا بالحق مهيبا ، جرت له في ذلك أخبار كثيرة » اهـ (١).
توفي « عبد الله بن سهل » سنة ثمانين وأربعمائة هـ.
ومن تلاميذ « عبد الرحمن الخزرجي » : « الحسين بن عبيد الله بن سعيد أبو علي الحضرمي » ، وهو شيخ مقرئ ، قرأ على « عبد الرحمن الخزرجي » وقرأ عليه : « علي بن أحمد بن خلف بن الباذش ».
قال « عبد الرحمن الخزرجي » : ومن شيوخي في « القرآن » : « عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون ، أبو الطيب الحلبي نزيل مصر ، وهو : أستاذ كبير ماهر ، محرر ، ضابط ثقة ، صالح ».
ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب ، وانتقل إلى مصر فسكنها.
أخذ « أبو الطيب بن غلبون » القراءة عن خيرة العلماء ، فقد روى القراءة عرضا وسماعا عن : « إبراهيم بن عبد الرزاق ، وإبراهيم بن محمد بن مروان ، وأحمد بن بلال ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ، وأحمد بن الحسين النحوي ، وأحمد بن موسى ، وجعفر بن سليمان ، والحسين بن خالويه ، والحسن ابن حبيب الحصائري ، وصالح بن إدريس ، وعبد الله بن أحمد بن الصقري ، وعلى بن محمد المكي ، وعمر بن بشران ، ومحمد بن جعفر الفريابي ، ومحمد بن علي العطوفي ، ونجم بن بدر ، وصالح بن إدريس ، وعبد الله بن أحمد بن الصقر ، وعلي بن محمد المكي ، ونصر بن يوسف ».
تصدّر « أبو الطيب بن غلبون » لتعليم القرآن ، واشتهر بين الناس بالثقة ،
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ١ ، ص ٤٢٢.