وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه. ومن الذين أخذوا عنه القراءة : ولده « أبو الحسن طاهر » وأحمد بن علي الرّبعي ، وأبو جعفر أحمد بن عليّ الأزدي ، وأحمد بن عليّ تاج الأئمة ، وأحمد بن نفيس ، والحسن بن عبد الله الصقلي ، وخلف بن غصن ، وأبو عمر الطلمنكي ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأستاذ ، وعبد الرحمن الخزرجي ، وأبو عبد الله محمد بن سفيان ، وأبو الحسين محمد بن قتيبة الصقلي ، ومكي بن أبي طالب.
احتل « أبو الطيب بن غلبون » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة ، واشتهر بالثقة مما جعل العلماء يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الإمام أبو عمرو الداني » : كان « أبو الطيب بن غلبون » حافظا للقراءات ضابطا ، ذا عفاف ، ونسك وفضل ، وحسن تصنيف (١).
توفي « أبو الطيب بن غلبون » بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن توفي عبد الرحمن الخزرجي سنة ست وأربعين وأربعمائة للهجرة.
رحمه الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٤٧١.