وأبو الفرج النهرواني » وغيرهما كثير.
وبعد أن اكتملت مواهبه وأصبح أهلا لتعليم القرآن تصدّر لذلك ، واشتهر بالثقة ، وصحّة الأداء ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين قرءوا عليه : « ابن عتّاب ».
توفي « أحمد بن رضوان » سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
ومن شيوخ « ابن عتّاب » في القراءة : « الحسن بن ملاعب بن محمد بن الحسن ، أبو محمد الحلبيّ ، ثم البغدادي الضرير ». وهو شيخ ضابط ، ثقة ، صحيح الإسناد.
أخذ القراءة عن عدد من القراء ، وفي مقدّمتهم : « عمر بن محمد بن سيف » بالبصرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وبعد ذلك تصدر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، واشتهر بين الناس بتجويد القرآن ، ودقة الإتقان ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذونه عنه ، ومن الذين قرءوا عليه « ابن عتّاب ، وعليّ بن محمد بن فارس الخياط ». لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « أبي محمد الحلبيّ ».
سوى أن « ابن الجزري » قال : « أقرأ ببغداد في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وتوفي بعد ذلك ».
ومن شيوخ « ابن عتّاب » في القراءة : الحسن بن أبي الفضل أبو علي الشرمقاني : بفتح الشين المشددة وسكون الراء ، نسبة إلى « شرمقان » وهي بلدة بنواحي نيسابور (١). وهو من خيرة القراء المشهود لهم بالأمانة ، والثقة ، قال عنه « الخطيب البغدادي » : كان من العالمين بالقراءات ، ووجوهها (٢).
__________________
(١) انظر : الأنساب للسمعاني ج ٣ ، ص ٤٢١.
(٢) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٢٧.