أخذ القراءة عن عدد كبير من مشاهير القراء ، وفي مقدمتهم : « أبو الحسن الحمّامي ، وعمر بن إبراهيم الكتاني » وغيرهما. ثم تصدر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين قرءوا عليه « ابن عتّاب » مع تقدّمه عليه في السنّ. توفي « الحسن بن أبي الفضل » سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
ومن شيوخ « ابن عتاب » في القراءة : « عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص ابن عبد الله ، أبو الحسن الحمّامي ، ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وهو شيخ العراق ، ومسند الآفاق ، ثقة ، بارع ، متصدّر ، أثنى عليه الكثيرون ، وفي هذا يقول « الخطيب البغدادي » : « كان عليّ بن أحمد صدوقا ، ديّنا ، فاضلا ، تفرّد بأسانيد القرآن ، وعلوها » (١).
أخذ القراءات القرآنية عن خيرة علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش ، وعلي بن جعفر القلانسي » وغيرهما. ثم تصدّر لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين قرءوا عليه : « ابن عتّاب ».
توفي « علي بن أحمد » في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وهو في سنّ التسعين ، رحمهالله رحمة واسعة.
ومن شيوخ « ابن عتّاب » في القراءة : « عليّ بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان ، وأبو الحسن الرزاز ، البغدادي ، يعرف بأبي الطيب ».
وهو مقرئ متصدر ، ضابط لرواية « خلف » عن « حمزة ».
ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وأخذ القراءة عن مشاهير القراء ، وفي مقدّمتهم : « محمد بن الحسن أبو بكر بن مقسم ».
__________________
(١) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٢٢.