وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب ، ومن الذين قرءوا عليه « ابن عتاب ».
توفي « أبو الحسن الرزاز » في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة.
ومن شيوخ « ابن عتّاب » في القراءة : « محمد بن عليّ بن أحمد بن يعقوب أبو العلاء الواسطي القاضي » ، نزيل بغداد ، أصله من « فم الصلح » ونشأ « بواسط ».
ولد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وهو من خيرة القراء المشهورين ، قال عنه « الحافظ الذهبي » : « محمد بن علي » تبحّر في القراءات ، وصنّف ، وجمع ، وتفنّن ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالعراق ، وولي قضاء الحريم ، وحدّث عن « أبي محمد بن السقّا ، وعلي بن عبد الرحمن البكائي » (١).
أخذ القراءة وحروف القراءات عن مشاهير القراء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر أحمد بن محمد الشارب ، وأحمد بن محمد بن هارون الرازي ».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، وجودة القراءة ، وحسن الأداء ، وأقبل عليه الطلاب ، ومن الذين قرءوا عليه « ابن عتّاب » توفي « محمد بن علي » سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
وبعد أن اكتملت مواهب « ابن عتّاب » تصدّر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، وذاع صيته بين الناس ، وتزاحم عليه الطلاب ، ومن الذين قرءوا عليه : « محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون ، أبو منصور البغدادي » ، الأستاذ ، البارع ، مؤلف كتاب « المفتاح في القراءات العشر ».
أثنى عليه الكثيرون ، يقول عنه « ابن الجزري » : « وكان خيّرا ، إماما في
__________________
(١) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٢٠٠.