قال عنه « الخطيب البغدادي » : كان « أبو الفرج النهرواني » من أعلم الناس في وقته بالفقه ، والنحو ، واللغة ، وأصناف الأدب ، وكان على مذهب « ابن جرير الطبري » ولي القضاء بباب الطاق (١).
توفي « أبو الفرج النهرواني » سنة تسعين وثلاثمائة.
قال « الحافظ الذهبي » كان « أبو علي الأهوازي » يقرئ بدمشق من بعد سنة أربعمائة ، وذلك في حياة بعض شيوخه ، وتتلمذ عليه الكثيرون منهم : « أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو بكر السمرقندي » ، وهو إمام ثقة بارع ، قرأ بدمشق على « أبي علي الأهوازي ».
وروى القراءة عنه : « أبو الكرم الشهرزوري » وكان عارفا بكتابة المصاحف على الرسم.
ومن تلاميذ « أبي علي الأهوازي » : « علي بن أحمد بن عليّ أبو الحسن الأبهري الضرير » ، وهو مقرئ متصدر ، قرأ بدمشق على « أبي علي الأهوازي » وأقرأ بالديار المصرية حتى مات ، ومن الذين قرءوا عليه : الشريف أبو الفتح ناصر الخطيب بمضمن « كتاب الوجيز ».
ومن تلاميذ « أبي علي الأهوازي » : سبيع بن المسلم بن عليّ بن هارون ، أبو الوحش المعروف بابن قيراط ، وهو شيخ ثقة ، وكان ضريرا ، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة. قرأ على « أبي علي الأهوازي ، ورشأ بن نظيف ». وقرأ عليه : إسماعيل بن عليّ بن بركات الغساني ، وروى القراءات عنه : الخضر بن شبل الحارثي ، وعليّ بن الحسن الكلابي ، وكان يقرئ الناس تلقينا ، وتوفي في شعبان سنة ثمان وخمسمائة.
ومن تلاميذ « أبي علي الأهوازي » : الحسن بن القاسم بن عليّ ، أبو علي
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٣٠٢.