أخذ « محمد بن عبد الله الجعفي » القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم : « محمد بن الحسن بن يونس النحوي ».
وبعد أن اكتملت مواهبه ، وأصبح من المؤهلين جلس لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، واشتهر بالثقة ، وصحّة السند ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة « أبو علي غلام الهرّاس » وغيره.
توفي « محمد بن عبد الله الجعفي » سنة اثنتين وأربعمائة.
ومن شيوخ « أبي علي غلام الهرّاس » بالكوفة : « محمد بن جعفر بن محمد ابن الحسن بن هارون أبو الحسن التميمي الكوفي ». وهو من مشاهير القراء ، ومن المحدثين ، ومن علماء العربية. اثنى عليه الكثيرون ، قال « أبو علي البغدادي » : كان « أبو الحسن التميمي » من جلة أهل العربية ، ومن أهل الحديث ، متقنا ، فاضلا.
وقال « الحافظ الذهبي » : عمّر دهرا طويلا ، وانتهى إليه علوّ الإسناد (١).
أخذ « محمد بن جعفر » القراءة ، وحروف القرآن ، عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم : « محمد بن الحسن بن يونس ».
وفي مقدمتهم : « محمد بن الحسن بن يونس ».
كما أخذ حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم عن خيرة العلماء.
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن ، والقراءات ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن الذين أخذوا عنه القراءة « أبو علي غلام الهرّاس ».
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ١١١.