ومن الذين أخذوا عنه الحديث : « أبو القاسم عبيد الله الأزهري ».
توفي « محمد بن جعفر » بعد حياة حافلة بطلب العلم ، وتعليم القرآن ، والقراءات ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة بالكوفة.
كما أن « أبا عليّ غلام الهرّاس » رحل إلى « دمشق » وأخذ العلم عن شيوخها.
ومن شيوخه بدمشق في القراءة : « الحسين بن عليّ بن عبيد الله بن محمد أبو علي الرهاوي السّلمي ». وهو من خيرة العلماء ، وشيخ القراء بدمشق مع « الأهوازي ».
أخذ « أبو علي الرهاوي » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « الحسن ابن سعيد البزّار » وغيره كثيرون.
ثم تصدّر لتعليم القرآن ، وذاع صيته بين الناس ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة « أبو علي غلام الهرّاس ».
توفي « أبو علي الرهاوي » بدمشق سنة أربع عشرة وأربعمائة ، رحمه الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.
ومن شيوخ « أبي علي غلام الهراس » بدمشق : « الحسن بن علي بن إبراهيم ابن يزداد بن هرمز ، أبو علي الأهوازي » وهو شيخ قراء دمشق في عصره ، وأعلى القراء إسنادا ، وهو من مشاهير القراء ومن المحدثين الثقات ، ومن المؤلفين الكبار ، قال عنه « الحافظ الذهبي » : « لقد تلقى الناس رواياته بالقبول ، وكان يقرئ بدمشق من بعد سنة أربعمائة ، وذلك في حياة بعض شيوخه » (١).
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٢١.