القراءة على خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر محمد بن الحسن النقاش ، وهبة الله بن جعفر » وغيرهما.
وبعد أن اكتملت مواهب « محمد بن نزار » تصدّر لتعليم القرآن ، وذاع صيته بين الناس ، واشتهر بالثقة وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة « أبو علي غلام الهرّاس ، والحسن بن القاسم الواسطي ».
كما رحل « أبو علي غلام الهرّاس » إلى « مصر » للأخذ عن قرّائها ، ومن الذين أخذ عنهم القراءة بمصر : « الفضل بن عبد الرزاق ، أبو محمد الأندلسي » ، وهو من خيرة العلماء ومن الثقات ، قرأ القرآن على « أبي أحمد السامري ».
ثم تصدّر لتعليم القرآن ، واشتهر بحسن الأداء وصحّة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « أبو علي غلام الهرّاس ، والحسن ابن القاسم الواسطي ».
ومن شيوخ « أبي علي غلام الهراس » بمصر : « أحمد بن سعيد بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن نفيس ، أبو العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري ».
وهو من القراء الثقات ، انتهى إليه علوّ الإسناد ، وعمّر حتى قارب المائة. أخذ « ابن نفيس » القراءة على خيرة علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « أبو أحمد عبد الله السامري ، وعبد المنعم بن غلبون » وغيرهما.
وبعد أن اكتملت مواهب « ابن نفيس » جلس لتعليم القرآن ، وحروف القراءات واشتهر بالثقة ، وتجويد القرآن ، وتزاحم عليه الحفاظ من كل مكان ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « أبو علي غلام الهرّاس ، ويوسف بن جبارة الهذلي ». توفي « ابن نفيس » في رجب سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.