القرآن ، فقد كان والده رحمهالله تعالى من علماء القراءات ، وقد استفاد « عليّ ابن عليّ » من هذه النشأة فقرأ القراءات على والده ببلدة « قيجطة ».
كما أخذ القرآن والقراءات أيضا على غير والده من مشاهير العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو علي غلام الهرّاس ».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وحسن الأداء ، وصحّة السند ، وأقبل عليه الطلاب.
ومن الذين قرءوا عليه : « أبو الفتح نصر الله بن الكيّال ، وأبو بكر عبد الله ابن الباقلاني » وغيرهما كثير.
احتلّ « عليّ بن عليّ » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة مما جعل العلماء يثنون عليه ، يقول « الحافظ الذهبي » : حدّث « عليّ بن شيران » ببغداد بعد الخمسمائة ، وبقي إلى بعد العشرين وخمسمائة.
وقال « ابن الجزري » : توفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة. رحمهالله رحمة واسعة.
ومن تلاميذ « أبي علي غلام الهرّاس » في القراءة : « المبارك بن الحسين بن أحمد ، أبو الخير ، البغدادي » ، الغسّال الشافعي وهو من مشاهير القرّاء ، ومن المحدثين الثقات.
وكان رحمهالله تعالى من الأدباء ، والحذّاق.
احتل « المبارك بن الحسين » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : عني « المبارك بن الحسين » بالقراءات عناية كليّة ، وتقدّم فيها ، وطال عمره ، وعلا سنده ،