ذلك أورع الخلق ، وكان يقرأ علينا الحديث بنفسه ، لم أر مثله (١).
وقال عنه « عيسى بن أحمد الهمذاني » : كان أبو أحمد الفرضي إذا جاء إلى الشيخ « أبي حامد الأسفراييني » قام « أبو حامد » من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا متلقيا (٢).
توفي « أبو أحمد الفرضي » في شوال سنة ست وأربعمائة وله اثنتان وثمانون سنة.
ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » : « علي بن داود بن عبد الله أبو الحسن الداراني » وهو إمام ضابط متقن محرّر مقرئ ثقة زاهد ، انتهت إليه الرئاسة في قراءة الشاميين ، أخذ القراءة عن عدد من العلماء الأجلاء ، وفي مقدمتهم : « أبو الحسن بن الأخرم » وهو آخر أصحابه.
ثم جلس لتعليم القرآن ، واشتهر بالضبط ، وجودة القراءة ، وأقبل عليه حفاظ القرآن ، ومن الذين اخذوا عنه القراءة : « عليّ بن الحسن الرّبعي ، وأحمد ابن محمد القنطري ».
ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » : « أحمد بن علي أبو نصر السمناني » ، وهو مقرئ مشهور ثقة متصدر « بالريّ ». روى القراءة عرضا عن « أحمد بن عباس ابن الإمام » وروى القراءة عنه عدد كبير وفي مقدمتهم : « أبو الفضل الرّازي ».
وكما أخذ « أبو الفضل الرّازي » القراءة عن خيرة العلماء ومشاهيرهم ، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم عن عدد من العلماء الأجلاء ، وفي مقدمتهم : « أبو مسلم الكاتب ، وعبد الوهاب الكلابي ».
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٤٩١.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٤٩١.