وأجلّه الأكابر ، وكان أحد الأفراد في إجادة النظم ، والنثر ، ومعرفة اللغات ، والمجيء بالمستظرفات ، وإجادة الخط ، وإتقان الضبط ، وعذوبة الكلام ، وملاحة المحاضرة ، وكثرة التودد ، ومزيد التواضع ، وعفة النفس ، ووفور العقل ، واستمر على أوصافه حتى توفاه الله تعالى » (١).
تقدم « أحمد بن عرب شاه » في كثير من العلوم ، وأنشأ النظم الفائق والنثر الرائق ، وصنف نظما ونثرا ، ومن تصانيفه : « مرآة الأدب » في علم المعاني ، والبيان ، والبديع ، سلك المؤلف فيه أسلوبا بديعا ، وكتاب « العقد الفريد » في التوحيد ، وكتاب « فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء » وكتاب « الترجمان المترجم بمنتهى الأدب في لغة الترك والعجم والعرب » وغير ذلك من المصنفات.
وبعد هذه الحياة الحافلة بالرحلات ، والعمل ، والتأليف ، توفي « أحمد بن عرب شاه » في يوم الاثنين منتصف شهر رجب سنة أربع وخمسين وثمان مائة.
رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر البدر الطالع للشوكاني ج ١ ، ص ١١١.