الحديث » اهـ (١).
ومما يدلّ على نبوغه وكثرة علمه مؤلفاته التي تركها ، يقول « الإمام ابن الجزري » : وألف كتاب طبقات القراء سماه : « المدخل إلى معرفة أسانيد القراءات ، ومجموع الروايات » ووددت رؤيته ، وكتابا في « الشواذ » (٢).
تصدر « أحمد بن الفضل » لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، واشتهر بالثقة وجودة القراءة ، والحفظ ، والاتقان ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان ، يأخذون عنه ، ويقرءون عليه.
ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية : « الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد ، أبو علي الحدّاد » شيخ أصبهان ، وأعلى من بقي إسنادا في القراءات.
ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة ، وكان من مشاهير القراء الثقات ، وكان متحليا بالتقوى والصلاح ، وكان جليل القدر.
أخذ « الحسن بن أحمد » القراءة القرآنية على مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم ، « أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسن بن يزده الخياط ».
وروى حروف القراءات عن « عبد الملك بن الخير العطّار » وسمع سبعة ابن مجاهد من « أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة ». توفي في ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة ، عن سبع وتسعين سنة ، رحمهالله رحمة واسعة.
ومن تلاميذ « أحمد بن الفضل » في القراءة : « علي بن زيد بن علي بن شهريار ، أبو الوفاء الأصبهاني » ، وهو من القراء الثقات ، الضابطين للقراءة ، وتجويد القرآن. أخذ « علي بن زيد » القراءة عن « أحمد بن الفضل الباطرقاني »
__________________
(١) انظر : معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٢٥.
(٢) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٩٧.