القراءة عن « علي بن جعفر البغدادي » بمصر ، ومحمد بن محرّم الجهوري ، وغيرهما كثير.
تصدّر « محمد بن إسحاق » لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، واشتهر بالثقة والاتقان ، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان يأخذون عنه ، ومن الذين قرءوا عليه : ابنه إسحاق ، وأحمد بن الفضل ، وآخرون. توفي « محمد بن إسحاق » سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. رحمه الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.
ومن شيوخ « أحمد بن الفضل » في القراءة : « محمد بن إبراهيم بن أحمد البغدادي » كان رحمهالله تعالى من الثقات ، ومن القراء المشهورين ، أخذ القراءة عن « أبي الحسن الدارقطني » إذ سمع منه « كتاب القراءات ». ثم جلس « محمد بن إبراهيم » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، وجودة القراءة وحسن الأداء ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه ، ويتلقون عليه ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة « أحمد بن الفضل الباطرقاني ».
وكما أخذ « أحمد بن الفضل » القراءة القرآنية عن خيرة العلماء ، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : كان مكثرا من السماع على : ابن منده ، وأحمد بن يوسف الثقفي ، والحسن بن كعبرة ، وأبي مسلم بن شهدل.
احتل « أحمد بن الفضل » مكانة عظيمة ، ومنزلة عالية ، وسمعة حسنة ، مما جعل العلماء يثنون عليه ، وفي هذا يقول عنه تلميذه « محمد بن عبد الواحد الدقاق » : « لم أر شيخا بأصبهان جمع بين علم القرآن والقراءات ، والحديث ، والروايات ، وكثرة الكتابة ، والسماع ، أفضل من « أبي بكر الباطرقاني » كان إمام الجامع الكبير ، حسن الخلق والهيأة ، والمنظر والقراءة ، والدراية ، ثقة في